حرص الاتحاد العربي لكرة القدم على تهنئة الجزائر على تنظيمها المميز لكأس العرب للناشئين تحت 17 عاماً، ووصفه بـ”الناجح”.واستضافت الجزائر بطولة كأس العرب للناشئين تحت 17 عاماً مؤخراً، وقد أُقيمت منافسات البطولة في الفترة الممتدة من 23 أغسطس/ آب إلى 8 سبتمبر/ أيلول بمدينتي سيق ومستغانم غربي العاصمة الجزائرية، وانتهت البطولة بفوز منتخب الجزائر باللقب؛ بتفوقه في النهائي على نظيره المغربي بركلات الترجيح.وكان المنتخب المغربي متقدماً في النتيجة بالمباراة النهائية، منذ الدقيقة 51 بهدف محمد الرشيدي، قبل أن يدرك المنتخب الجزائري التعادل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بتسديدة صاروخية من إسماعيل الطيب، ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح والتي ابتسمت لأصحاب الأرض. ونشر الحساب الرسمي للاتحاد العربي لكرة القدم على “تويتر” تغريدة هنأ فيها الجزائر والاتحاد الجزائري لكرة القدم على نجاح تنظيم النسخة الرابعة من كأس العرب للمنتخبات للناشئين، وجاء فيها: “كأس العرب للناشئين.. شكراً للاتحاد الجزائري لكرة القدم على الاستضافة الناجحة”، في وقت لم يعلق فيه الاتحاد العربي على المشادات التي حدثت بين لاعبي المنتخبين بعد نهاية ركلات الترجيح.وكان مسؤولو الاتحاد العربي لكرة القدم تدخلوا لدى الاتحاد المغربي لكرة القدم، بعد أن رفض مسؤولو الاتحاد المغربي في البداية الدخول لاستلام الميداليات، قبل أن يقتنعوا بضرورة الالتزام بهذا الواجب البروتوكولي، خاصة أن الأمور التنظيمية كانت تحت السيطرة، وأن الأحداث التي جرت على أرضية الملعب بين اللاعبين لم تتجاوز مدتها دقيقة واحدة.وكان الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم، رجاء الله السلمي، هنأ الجزائر والاتحاد الجزائري، بصفة شخصية، على الجهود التي بُذلت في سبيل إنجاح بطولة كأس العرب للناشئين، وقال السلمي في تصريحات لوسائل الإعلام الجزائرية: “أشكر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم على كل ما قدم لهذه البطولة وعلى نجاحها. شكراً لكل المنتخبات العربية المشاركة في هذه البطولة على تميزها”. وتابع: “نحن نتحدث دائماً أن الاتحاد العربي لكرة القدم يسعى جاهدا لتكون له رؤية نحو تنمية المواهب الشابة واللاعبين الشبّان، وأظن أن هذه البطولة أثمرت كثيراً من هذا الجانب”، قبل أن يضيف: “سمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، منذ اللحظة الأولى قد أطلق هذه الرؤيا، واتجهنا بها نحو إقامة هذه البطولة”.وزاد: “هذه البطولة جرت بالجزائر، وفي الحقيقة سُعدنا جداً بهذه الاستضافة، وأشكر الجميع على كل ما قدموه”.وكانت بعض وسائل الإعلام الجزائرية والمنصات الرقمية حرصت على إبراز جهود الجزائر التنظيمية، ولم تخض كثيراً في الأحداث التي شهدتها نهاية المباراة النهائية، في وقت حاولت فيه بعض الأطراف إلقاء اللوم على الطرف الجزائري في الأحداث.من جهته، حرص حساب موقع “ألجيري فوتبال ميديا” في “تويتر” على إبراز الروح الرياضية للاعبي منتخب الجزائر وجماهير ملعب “عبد الكريم كروم” بمحافظة سيق غربي العاصمة الجزائرية، عندما أقام زملاء مسلم أناتوف ممراً شرفياً للاعبي المنتخب المغربي عند دخولهم لاستلام الميداليات، ووسط تصفيقات حارة من طرف الجماهير، لا سيما أن البعض صنّف الاشتباكات بين اللاعبين في خانة عدم تحكم اللاعبين في مشاعرهم بالنظر لصغر سنّهم. بعد المشادات.. لاعبو الجزائر يقومون بممر شرفي لنظرائهم من المغرب
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً