تحتضن مدينة مراكش في الفترة ما بين 15 و17 شتنبر الجاري منافسات الجائزة الكبرى لألعاب القوى مولاي الحسن لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من تنظيم الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، وبشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بإشراف من اللجنة «البارا أولمبية الدولية».
ومن المقرر أن تعرف النسخة السادسة مشاركة حوالي 400 بطل وبطلة يمثلون 40 دولة من أربع قارات، علاوة على حضور حوالي 105 حكام وحكمات للإشراف على سير هذه المسابقات التي سيحتضنها ملعب مراكش الكبير.
وتعول الجامعة الملكية المغربية للأشخاص في وضعية إعاقة على الحضور الوازن لأبطالنا البارا أولمبيين، الذين حققوا نتائج مُرْضِيَة في تظاهرات عالمية، إذ تعتبر المشاركة المغربية الأعلى بـ75 بطلا وبطلة، متبوعة بالبرازيل والهند وناميبيا.
وحسب سعيد المريني، المدير التقني للجامعة، فإن الملتقى سيكون فرصة لتأكيد الريادة المغربية، وتحقيق نتائج أفضل أو الحفاظ على الترتيب العالمي للأبطال، فضلا عن الإشعاع الرياضي للمملكة في ظل تجمع رياضي يلتقي فيه أبطال من ربوع العالم.
وأضاف أن المنتخب الوطني البارالمبي الذي يضم أزيد من 75 بطلا وبطلة، دخل منذ مدة في معسكرات تدريبية لتكثيف استعداداته، حتى يكون هؤلاء الأبطال في أتم الجاهزية لدخول غمار المنافسة في هذا الملتقى، المؤهل إلى بطولة العالم لألعاب القوى التي ستجرى في شهر يوليوز 2023، بالعاصمة الفرنسية باريس. وأبرز المريني أن حظوظ الأبطال المغاربة وافرة لبلوغ منصات التتويج في هذا الملتقى العالمي، حيث اعتاد المنتخب المغربي على التنافس بقوة على المراكز الأولى على صعيد الفرق.
وأكد حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أن الملتقى سيكون فرصة لتكوين المؤطرين والصحافيين، حيث «ستنظم على هامش هذا الملتقى دورات تكوينية حول مواضيع تهم تكوين المصنفين والحكام، علاوة على منتدى دولي حول ممارسة الرياضة للأشخاص في وضعية إعاقة، ويوم تحسيسي حول الممارسة الرياضية للأشخاص في وضعية إعاقة لفائدة التلاميذ والتلميذات فوق 12 سنة، وورشة تهم تكوين الصحافيين في مجال الرياضات البارالمبية، ثم لقاء تواصلي لفائدة الجمعيات والأندية المنضوية تحت لواء الجامعة».
وكانت اللجنة المنظمة قد تلقت 50 طلبا للمشاركة، باعتباره فرصة مواتية لتحقيق الأرقام الدنيا التي تفتح باب المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى صيف سنة 2023 في باريس، علاوة على الألعاب البارالمبية في 2024 بالمدينة نفسها، إلا أنها اكتفت بـ42 دولة، من بينها ثمان دول عربية، مع مشاركة إسرائيل لأول مرة في ملتقى لهذا النوع الرياضي بالمغرب