قال المصنف الأول في المنتخب الوطني لـ«الكاتا»، وصاحب الـ40 ميدالية ذهبية في مسيرته، مروان المازمي، إن توجه اتحاد الكاراتيه أخيراً للتعاقد مع المدرسة التركية، ممثلة بالمدرب المونديالي تورغاي ياسيل، سيعود بثلاث فوائد رئيسة على المنتخبات، أبرزها القدرة على عودة أبناء الإمارات لاعتلاء منصات التتويج خصوصاً في المحافل الدولية الكبرى.وقال المازمي لـ«الإمارات اليوم»: «أولى النتائج المبشرة جاءت بحصدي يوليو الماضي ذهبية البطولة العربية في مصر، في فترة كان خلالها المدرب تورغاي تحت الاختبار، قبل أن يتم مطلع الشهر الجاري التعاقد معه رسمياً لقيادة منتخبات (الكاتا)».
وأوضح: «تغيير الجهاز الفني لـ(الكاتا) الذي استمر سنوات طويلة في قيادة المنتخبات الوطنية، والاعتماد على مدرسة جديدة تعتمد نمط (الشوتوكان) الذي ينتمي إليه لاعبو الدولة في أسلوب الحركات، يصب في تحقيق ثلاث فوائد، بدايةً من الاستفادة من خبرات المدرب تورغاي الذي قاد سابقاً منتخبات بلاده العام الماضي للهيمنة على الألقاب الأوروبية، بجانب وصول لاعبي تركيا إلى منصات تتويج دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة طوكيو 2020».
وأضاف: «يحسب لاتحاد اللعبة حرصه على مواكبة التطور السريع لمنافسات (الكاتا)، فمنذ حصدي تحت إشراف الجهاز الفني السابق ذهبية فردي آسيا 2013، بجانب ذهبيتي فردي وفرق دورة الألعاب الآسيوية 2015، و(كاتا) الإمارات غائب عن منصات التتويج قارياً، ونتطلع من خلال التعاقد الجديد للاستفادة من التفاصيل الدقيقة والصغيرة القادرة على منحنا عاملي السرعة والقوة في الأداء، اللذين باتا سمتين مؤثرتين في أسلوب لاعبي أوروبا بشكل عام، والأتراك على وجه التحديد».
وقال إن «المدرب تورغاي اتجه إلى أسلوب التحليل العلمي الموسع، والمحاضرات النظرية في الكشف عن نقاط القوة والضعف، ثم انتقل إلى أسلوب (رفعات القوة) لمنح اللاعبين بنية جسمانية تمتاز بقدر عالٍ من التحمل، بجانب الحصول على دقة الحركات الممزوجة بعنصري السرعة والقوة، ما يساعد اللاعبين على كسب النقاط أمام منافسيهم، واعتلاء منصات التتويج». وتابع: «الفائدة ستعم أيضاً منتخبات المراحل السنية التي سيكون تأقلمها أسرع في الاستفادة من التعليمات والتدريبات للمدرب الجديد، ما يدعم عودة (الكاتا) إلى مكانتها الطبيعية إقليمياً وقارياً، والسير في وتيرة واحدة مع لاعبي (الكوميتيه) الذين يعدون منافسين دائمين على الألقاب، ويضم منتخبها ستة لاعبين من المصنفين الـ50 الأوائل عالمياً».
وقال إن من أبرز التحديات المقبلة رغبة المنتخب في تحقيق ذهبية بطولة غرب آسيا التي تستضيفها الشارقة الشهر المقبل، حيث سبق له أن حصل على الذهبية في نسخة السعودية عام 2012، كما سيواجه في هذه البطولة العديد من اللاعبين العرب الذين سبق أن تفوق عليهم حين أحرز ذهبية البطولة العربية في مصر العام الجاري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news