خيّب المنتخب الوطني التوقعات مجدداً في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بخسارته في المباراة الثانية على التوالي، والتي جاءت هذه المرة أمام نظيره الكويتي بهدف دون ردّ في الوقت القاتل (90+3)، في لقاء لم يقدم فيه «الأبيض» ما يشفع له لتحقيق الانتصار أو حتى وضع بصمته في البطولة، خصوصاً أن الخسارة جاءت في وقت كانت فيه الجماهير تضع آمالها على اللاعبين وتنتظر ردة فعل من اللاعبين بعد الخسارة في الجولة الافتتاحية أمام البحرين لتصحيح المسار، لكن حالة عدم اليقين لاتزال مستمرة تجاه المنتخب.
وكان لافتاً أن المنتخب ظهر بشخصيتين خلال المباراة نفسها، في الأول كان أداؤه حذراً للغاية لدرجة أنه لم يسدد إلا كرة واحدة فقط باتجاه المرمى وكانت في الدقيقة الأخيرة من رأسية لاعب المحور ماجد راشد، مما كشف عن حالة العجز الهجومي وعدم استثمار عامل الوقت، خصوصاً أنه كان مطالباً بالانتصار هو الآخر لتوسيع فرصه في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.
وواجه لاعبو «الأبيض» صعوبات مشابهة للمباراة الأولى وتحديداً في منطقة المناورات وهو ما تسبب بشكل واضح في تمويل خط الهجوم، وفي المقابل، فقد صبّ ذلك في مصلحة المنتخب الكويتي الذي نجح في تسيير المباراة لمصلحته، كما احتفظ لاعبوه بالكرة طوال أوقات الشوط تاركين لاعبي «الأبيض» يركضون بحثاً عنها.
ودقّت دقائق منتصف الشوط الأول ناقوس الخطر بضرورة التخلي عن أحد لاعبي المحور محمد عبدالباسط وماجد راشد والدفع بأحد الأجنحة على غرار علي صالح أو يحيى الغساني للاعتماد على طريقة الإرسال الطويل، للاستفادة من سرعة الطرف بدلاً من الرحلة الطويلة التي تبتدئ بالبحث عن الكرة والمبالغة في التحضير والاختراق من العمق، وهو الأسلوب الذي أثبتت التجربة خلال اللقاء عجزه.
وخلال الشوط الثاني، كان المنتخب أفضل حالاً من الأول قياساً على عدد الفرص التي حصل عليها اللاعبون، وكانت انطلاقات الثنائي كايو كانيدو وحارب عبدالله الأكثر خطورة على المرمى الكويتي، لكن الفرص التي صنعها الثنائي بالإضافة إلى الفرص الأخرى لم تنتج عنها الأهداف، بسبب عامل التسرع أو عدم تمريرها في أسرع وقت للاعب آخر في وضعية أفضل.
صحيح أن التبديلات التي أجراها المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا خلال الشوط الثاني أسهمت في إنعاش خط الهجوم، خصوصاً مع مشاركة الثنائي علي صالح ويحيى الغساني لكن ذلك كان على حساب الخط الخلفي، إذ تخلى المدرب عن ثنائي المحور واستعان باللاعب الشاب فلاح وليد ليواجه وحيداً قوة وسط المنتخب الكويتي.
وأمام المجهود الذهني للاعبي المنتخب في الشوط الأول في سعيهم لمقاسمة الأداء مع لاعبي الكويت وحالة الحذر من استقبال هدف، والمجهود البدني في الشوط الثاني في محاولاتهم الهجومية تأثرت لياقة اللاعبين بصورة واضحة ونتج عن ذلك حالة من الشرود الذهني للاعبين، والذي برهنه الخطأ في الجانب الدفاعي خلال استقبال هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 3+90. يُذكر أن المنتخب تعرض في الجولة الأولى للخسارة من البحرين «حامل اللقب» بنتيجة 1-2.
• المنتخب ظهر بشخصيتين خلال المباراة.. في الأول «حذر» وفي الثاني «تسرُّع».
• لاعبو «الأبيض» واجهوا صعوبات مشابهة للمباراة الأولى في منطقة المناورات.
• مشاركة علي صالح ويحيى الغساني نشطت الهجوم، ولكن على حساب الخط الخلفي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news