يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 عاما، نظيره النيجيري، عشية اليوم الأربعاء، بملعب الحملاوي بمدينة قسنطينة، بالجزائر، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات، بهدف فض الشراكة على مستوى صدارة المجموعة الثانية، التي تضم كذلك منتخبي جنوب إفريقيا وزامبيا.
واكتفى المنتخب الوطني بإجراء حصتين إعداديتين على الملعب الملحق، بمشاركة جميع اللاعبين، الذين ضمتهم اللائحة النهائية للناشئين، وركز الطاقم التقني الوطني بقيادة المدرب سعيد شيبا خلال الحصة الإعدادية، زوال أول أمس الاثنين، على إزالة العياء، بعد المباراة القوية، التي خاضها المنتخب مساء الأحد، أمام منتخب جنوب إفريقيا، وانتهت بفوزه بهدفين نظيفين، برسم الجولة الأولى عن المجموعة الثانية من نهائيات «الكان» التي تحتضنها الجزائر.
فيما اهتم المدرب شيبا بمعية أعضاء طاقمه التقني، خلال الحصة الإعدادية الثانية والأخيرة، التي جرت أمس الثلاثاء، على التفاصيل التقنية الدقيقة المتعلقة بالمواجهة، خاصة وأنها تجمع «الأشبال» بصاحب اللقب الإفريقي، ويأمل من خلالها المدرب شيبا في انتزاع نقاط المواجهة، وتصدر المجموعة، بهدف تدبير المباراة الثالثة ضد منتخب زامبيا، والمقرر إجراؤها مساء السبت المقبل، عن ختام دور المجموعات.
ومن جهته، أكد المدرب شيبا، على قوة النزال المرتقب أمام الخصم النيجيري، موضحا، أن المنتخبين المغربي وخصمه المقبلين، يمتلكان امتيازا نسبيا على منتخبي زامبيا وجنوب إفريقيا، بعد أن فازا في الجولة الأولى، وأضاف: «لم تحسم أمور التأهل بعد، يمكن للمنتخبين الزامبي والجنوب إفريقي قلب الأمور، هدفنا نحن يظل حسم العبور إلى الدور الموالي بشكل مبكر، ونهدف لتحقيقه في المباراة المقبلة، أملا في تدبير المواجهة الثالثة وإراحة دعامات المنتخب الوطني».
وأشار المدرب شيبا، إلى صعوبة استسهال الخصوم، في ظل تقارب المستويات بين كل منتخبات المجموعة الثانية، وقال: «حققنا رفقة منتخب نيجيريا فوزين صعبين، ما يؤكد أن التنافس على بطاقتي العبور، لن يكون سهلا، والأكيد أن نتائج الجولة الثانية ستحسم الأمر وتوضح الرؤيا بشكل أدق»، وأردف: «نعمل على إبعاد اللاعبين من كل الضغوط النفسية، ونشدد على اعتبار المشاركة في «الكان»، جزء من تكوينهم، ونحثهم على التركيز في بذل الجهود وتحقيق النتائج الإيجابية، كيفما كانت قيمة المنتخبات المنافسة».
وعن تأثير المنتخب الوطني من تشجيع الجماهير الجزائرية للمنتخبات المنافسة، قال شيبا: «المنتخب الوطني متعود على اللعب أمام الجماهير عكس ما حصل في ملعب الحملاوي، شبه الفارغ، كما أنه لم يتأثر سلبا من التشجيع سواء لصالحه أو لفائدة المنتخبات المنافسة، خاصة وأن الطاقم التقني يشدد على احتفاظ اللاعبين على تركيزهم في المواجهة، وعدم الانسياق وراء باقي الأمور الخارجة عن أرضية الملعب».
خ ج
