سفيان أندجار
أبدى عدد من منخرطي الوداد الرياضي تذمرهم الكبير جراء عدم تحديد المكتب المديري للنادي توقيت ومكان عقد الجمع العام لفرع كرة القدم، بالإضافة إلى عدم تحديد تفاصيل الانخراط، واكتفاء المكتب المذكور بإصدار بلاغ تغيب عنه التفاصيل المهمة.
وأصدر برلمان الفريق الأحمر بلاغا جاء فيه: «بعد إعلان المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي عن قراره بعقد الجموع العامة وتجديد الانخراط.. يتقدم منخرطو النادي بطلب الإعلان في أقرب الآجال عن التفاصيل، من خلال تحديد الحساب البنكي لأداء واجبات الانخراط، ومكان وتوقيت عقد الجموع العامة».
وتابع البلاغ: «يؤكد منخرطو النادي عن استعدادهم الكامل لمساعدة المكتب المديري في التحضير للجموع العامة، وعزمهم إنجاح هذا الحدث بما يوازي اسم وقيمة النادي».
من جهة أخرى، رفض عدد من الأشخاص الترشح لرئاسة الوداد خلفا لسعيد الناصري، وذلك لمجموعة من الأسباب، من أبرزها ضيق الوقت المعلن عنه للترشح، وعدم معرفة ما إذا كان الناصري يرغب في الرحيل عن النادي، أم أن الأمر مجرد مناورة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن عبد الإله أكرم، الرئيس السابق للوداد، رفض الترشح لرئاسة الفريق الأحمر، مشيرة إلى أن الأخير قرر الابتعاد عن مجال كرة القدم والتركيز في مشاريعه الخاصة، ولا يحبذ فكرة العودة إلى تسيير النادي.
وزادت المصادر أن بعض محاولات لعدد من الأشخاص من أجل إقناع هشام أيت منا، مدير شركة شباب المحمدية، بالترشح لرئاسة الوداد، باءت بالفشل لأنه رفض الأمر، بداعي أنه مع استمرار الناصري رئيسا، بحكم ما حققه من ألقاب وإنجازات للفريق الأحمر، واصفا الأخير بأنجح الرؤساء على المستوى الوطني.
وأضافت المصادر ذاتها أن أيت منا اعتبر أن الموسم الماضي للوداد ليس كارثيا، كما يقول البعض، وأن الفريق احتل وصافة البطولة الوطنية ودوري أبطال إفريقيا، وبلغ نصف نهائي كأس العرش.
وعلاقة بالقلعة الحمراء، اعترف محمد طلال، الناطق الرسمي باسم الوداد، بأن الوداد أخطأ التقدير والتسيير بشكل جماعي، وليس فقط من طرف المكتب المسير، خلال تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» جاء فيها: «ربما أخطأنا التقدير وربما أسأنا التسيير، بنون الجماعة لا كما «يشخصنها» الرئيس.. نتحمل المسؤولية كاملة كأعضاء إلى جانبه، والوداد مكونات وليست فردا أو مجموعات، تلك الفعاليات يتقدمها مكتب يُسيّر ويتحمل مسؤوليته في الانتصار والانحدار. لن يكون رحيل الناصري نهاية العالم أكيد، ولكن حاليا بإمكانه أن يصير بداية عالم جديد قديم ينادي للعودة».
وتابع طلال: «هي مرحلة عابرة، والتاريخ يسجل لمن يحسن تدبير الأزمات، ضيعنا ألقابا، ولكن ينبغي ألا يضيع مجهود عائلة الكرام، بأبنائها البررة العظام».