دبي- هاني شوشة
وصف مدير إدارة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم ماسيمو بوساكة، التحكيم الإماراتي بالمتطور، في ظل التقدم الكبير الذي يشهده سلك التحكيم على النطاق العالمي، وقال: ما يبرهن على صحة حديثي هو وجود حكم مرشح لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 (محمد عبد الله حسن)، بجانب المشاركات المتعددة لقضاة الإمارات في المسابقات التي يقيمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تسند إليهم مباريات صعبة ومهمة، وذلك يرجع لجدارتهم واقتدارهم في إدارة تلك المواجهات والخروج بها لبر الأمان.
جاء ذلك خلال حديثه في ورشة حكام الفريق الأول التي نظمتها إدارة الحكام باتحاد الكرة وتختتم الاحد، بحضور محمد عمر الشمري عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة الحكام، وسعيد الحوطي وصالح المرزوقي عضوا لجنة الحكام، وعصام عبد الفتاح المدير الفني للحكام.
بنية تحتية:
وأوضح مدير حكام (الفيفا)، أن البنية التحتية لاتحاد الإمارات لكرة القدم ساعدت كثيراً في تطور القضاة، فوجود الأجهزة التقنية الحديثة وتطبيقاتها من شأنه خلق وضعية أفضل للحكام تميزهم عن رصفائهم بالدول الأخرى، وتابع: زرتُ الإمارات من قبل مرتين وهذه المرة الثالثة وفي كل مرة ألمس ارتقاء جديد في البنية التحتية للقاعدة التحكيمية وهذا شيء جميل يدل على اهتمام اتحاد الكرة بأمر التحكيم.
احتياجات:
وتحدث بوساكة محاضراً المشاركين بالدورة عن احتياجات الحكم الحديث، وقال: مؤخراً أضحى التحكيم عمل يتطلب لمجهود كبير من الحكم الذي أطلق عليه وصف (الحكم الحديث)، فالحكم ليست وظيفته الأساسية إطلاق الصافرة عند المخالفة فقط، بل يجب عليه أن يكون عند منطقة المخالفة وليس بعيداً منها، وهذا يتطلب منه أن يولي الجانب التدريبي أهمية قصوى خاصة اللياقة البدنية فهي عامل مهم تجعل الحكم يتحرك بحرية تامة في أرجاء الملعب لمتابعة سير الكرة وعليه الاهتمام بالتأهيل الطبي كذلك وهذا من مهام إدارة الحكام بأن تعمل على تأهيل منسوبيها من الناحية الطبية ليكونوا لائقين، إضافة لمعرفة الحكم الجيدة بالطريقة التي يلعب بها الطرفين في المباراة التي يديرها، وهذا لا يتأتى إلا من خلال مشاهدته ومتابعته اللصيقة لأحوال الفريقين وإلمامه بكل تفاصيلهم والتعرف أكثر على اللاعبين المشاغبين الذين يثرون المشاكل، وهذا يتطلب منه أن يكون عالماً بتلك الأشياء قبل مدة حتى لا يفاجئ في المباراة.
وأضاف باوساكه، إذ لم يهتم الحكم بعمله مثل المدرب الذي يجري تحضيراته جيداً قبل أداء المباراة فبكل تأكيد سيكون الفشل هو حليفه ويتراجع مستواه.
