على خريطة الكرة الأرضية تبعد بارغواي عن توغو ما يصل إلى 7000 كيلومتر، لكن في تشكيلة فريق العين، فإن تمريرة صانع ألعاب الفريق، البارغوياني اليخاندرو روميرو، الشهير بـ«كاكو» تقطع المسافة الفاصلة بينه وبين المهاجم التوغولي لابا كودجو في لمحة بصر، إذ تعرف الكرة مسارها بشكل دقيقة للغاية، وذلك بفضل درجة الانسجام بين الثنائي، والتي وصلت لمرحلة متطورة في فترة زمنية وجيزة.
وقال «كاكو» لـ«الإمارات اليوم» إنه على تواصل مستمر مع زميله لابا كودجو بشكل يومي خارج الملعب وداخله في الحصص التدريبية حتى يدرس كل تحركاته، مؤكداً أن تطوير علاقة الصداقة فيما بينهما خارج الملعب يجني «الزعيم» ثمارها، متمثلة في زيادة حالة الانسجام خلال المباريات الرسمية، مشيراً إلى أن هدفه هو مضاعفة عدد التمريرات الهجومية حتى يساعد على صناعة أكبر عدد من الأهداف مع الفريق.
وأكد لاعب فريق العين أنه خلال الفترة الوجيزة منذ انتقاله إلى صفوف «الزعيم» استطاع أن يكوّن صداقات مع الجميع بفضل البيئة الصحية في مجتمع الفريق، وقال: «لقد استطعت أن أكوّن علاقات جيدة مع الجميع، الكلمات العربية القليلة التي أعرفها ساعدتني على الانسجام، ولدي علاقة مميزة كذلك مع اللاعبين البرازيليين، بلا شك هذا التقارب بين الجميع يصب في مصلحة الفريق».
وخلال مباراة الجولة الماضية التي جمعت العين أمام عجمان، وانتهت بفوز «الزعيم» بسداسية نظيفة، كانت لمسات اللاعب للكرة ساحرة، إذ صنع هدف اللقاء الأول لزميله سفيان رحيمي، والسادس للمهاجم لابا كودجو، كما يتصدر قائمة أكثر اللاعبين صناعة للفرص بعد مرور ثلاث جولات في بطولة الدوري، ونجح في حل أزمة مركز صناعة اللعب التي عاناها الفريق في المواسم السابقة.
وقال اليخاندرو روميرو إن الفريق تعلم من درس الموسم الماضي، وأوضح: «لم يفز الفريق وقتها بالألقاب، رغم أنه كان منافساً على كل الجبهات، هذا الأمر أصبح في الماضي، وفي الموسم الحالي نحن بصدد تحدٍّ جديد ونأمل أن نواصل فيه المضي قدماً في المنافسة على جميع الجبهات، وأن نتوّجها بالألقاب».
وحول السر وراء تمسكه بالانتقال لصفوف العين قادماً من الدوري السعودي الذي يشهد بدوره حالياً طفرة على مستوى التعاقدات، أوضح اليخاندرو روميرو أن زيارته لمدينة العين قبل عامين، مع فريق التعاون السعودي، لإقامة المعسكر التحضيري، وخوض مباراة ودية جعلته يعشق الفريق والمدينة.
وقال صانع الألعاب البارغوياني الجنسية، الأرجنتيني الأصل: «أحببت هذا النادي والمدينة منذ عامين، أتذكر وقتها كيف أن الهدوء والمنازل ومقر النادي أثارت إعجابي، كل شيء كان يجذبني إلى هنا، كل شيء كان جميلاً، بعد انتقالي إلى الدوري الإماراتي كان الكثير من الجماهير يراسلونني عبر حسابي في (إنستغرام) يسألونني لماذا فضلت الانتقال؟».
وحول اتخاذه الخطوة قال كاكو: «بالنسبة لي فريق العين هو أحد أكبر الأندية في آسيا، لقد أحببت هذا النادي، وعائلتي كذلك، لقد قضيت مواسم رائعة في الدوري السعودي، وأنا وعائلتي فضلنا القدوم إلى هنا لخوض تحد جديدة في مسيرتي الرياضية».
وكان عام 2018 مهماً في حياة «كاكو»، إذ حصل على الجنسية الباراغوايانية، وشارك لأول مرة مع «البيروخا» أمام اليابان في مباراة ودية خلال معسكر أقيم في النمسا، وقال اللاعب حول اتخاذه ذلك القرار: «لقد لعبت للمنتخب الأرجنتيني في المراحل السنية، وبما أن والديّ كانا قد ولدا في الباراغواي قررت تمثيل منتخب الباراغواي».
أعرف الوصل والجزيرة.. والعين الأفضل
أوضح البرغوياني اليخاندرو روميرو أنه كان مطلعاً على الأندية الإماراتية، وقال: «أعرف الكثير عن كرة القدم هنا، وأعرف ناديي الوصل والجزيرة، وبالنسبة لي الأفضل هو فريق العين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news