سفيان أندجار
بلغت القيمة التسويقية للمنتخب المغربي لكرة القدم 391.10 مليار سنتيم، خلال آخر تحديث أصدره موقع «ترانسفير ماركت»، المختص في تحديد قيمة اللاعبين المالية، وذلك بعد إعلان الناخب الوطني وليد الركراكي عن تشكيلة اللاعبين الذين سيخوضون يومي 21 و25 مارس الجاري مباراتين ضد منتخبي النيجر وتنزانيا، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم 2026.
ولم تطرأ تغييرات كثيرة في القيمة التسويقية للاعبي المنتخب الوطني، باستثناء تراجع قيمة حارس المرمى ياسين بونو إلى 6.5 مليارات سنتيم، بعد الأداء المتذبذب الذي وقع عليه حامي عرين «الأسود»، رفقة ناديه الهلال السعودي.
كما شكل الوافدون الجدد لأول مرة على المنتخب المغربي الاستثناء، وفي مقدمتهم حمزة إيكامان والذي ارتفعت قيمته التسويقية إلى 4 مليارات سنتيم، وهي في تصاعد مستمر، خصوصا بعدما سجل أقوى «ديربيات» الدوري الأسكتلندي، الذي جمع ناديي غلاسغو رينجرز ضد سيلتيك، تألق الدولي المغربي الذي قاد فريقه لحسم قمة الجولة 30 في الدوري الأسكتلندي.
وشكلت المباراة فرصة ثمينة أمام المهاجم المغربي إيكامان لإثبات جاهزيته واستعادة حاسته التهديفية، قبل التحاقه بمعسكر المنتخب الوطني، بعدما حظي بثقة الناخب الوطني وليد الركراكي، لاسيما وأن انتفاضة إيكامان، جاءت بعد أن مر بعشر جولات متتالية دون أن يضع بصمته التهديفية في المسابقات المحلية والقارية، واعتبرت فترة غير معتادة بالنسبة إليه، بعد البداية القوية، منتصف الموسم الكروي الجاري.
كما بلغت القيمة المالية لكل من عمر الهيلالي 3 ملايير سنتيم، وبلال ندير، لاعب فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي، 500 مليون سنتيم، وشمس الدين الطالبي 3 مليار سنتيم، هذا الأخير الذي تعرض للإصابة ستحرمه من ظهوره الأول رفقة «الأسود».
ولم يطرأ أي تغيير بخصوص اللاعب أشرف حكيمي، والذي يعد أغلى لاعب مغربي بقيمة تسويقية تصل إلى 60 مليار سنتيم، يليه كل من نايف أكرد ونصير مزراوي، بقيمة 35 مليار سنتيم لكل واحد منهما.
وبخصوص لاعبي البطولة الوطنية الموجودين في لائحة المنتخب المغربي، فأعلى قيمة تسويقية هو جمال حركاس، عميد فريق الوداد الرياضي، بـ 1.5 مليار سنتيم، يليه زميله في النادي الأحمر حارس المرمى مهدي بنعبيد، بقيمة 1.3 مليار سنتيم، في حين أن منير المحمدي الكجوي، حارس مرمى فريق نهضة بركان، فقيمته 800 مليون سنتيم.
كما أظهرت الإحصائيات أن متوسط أعمار المنتخب الوطني بلغ 25.7 سنة، ويشكل المحترفون 88.5 في المائة من تشكيلة «الأسود».
من جهة أخرى، تعرض وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، لانتقادات بسبب لائحة «الأسود» التي أعلن عنها، من خلال غياب مجموعة من العناصر التي تألقت في البطولات الأوروبية، بالإضافة إلى إصراره على توجيه الدعوة إلى لاعبين تراجع مستواهم بشكل كبير في الفترة الماضية.
وكشفت مصادر أن الركراكي يرفض إحداث تغييرات كبيرة في تشكيلة المنتخب الوطني، وذلك بسبب اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا، الأمر الذي جعله يخوض جميع المباريات بالتشكيلة الرسمية، وذلك لخلق المزيد من الانسجام بين العناصر الوطنية، قبل العرس الكروي الإفريقي.