يوسف أبوالعدل
قام مجموعة من اللاعبين السابقين لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم بوقفة احتجاجية، أول أمس الاثنين، أمام مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في العاصمة الرباط، بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم العالقة التي أصدرت قراراتها الجامعة في وقت سابق، فيما توافق العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية على تأهيل لاعبي فريق عاصمة النخيل، في مخالفة للقوانين التي سنتها جامعة كرة القدم الوطنية، بضغط من قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن الوقفة الاحتجاجية شهدت وجود لاعبين صدرت قرارات بضرورة توصلهم بمستحقاتهم سنة 2019، إلا أنه رغم مرور ست سنوات على ضرورة تنفيذ الأمر، لم يتوصل اللاعبون بأموالهم، مستغربين بشأن طريقة تأهيل لاعبي الكوكب خلال كل سوق انتقالات، سواء صيفية أو شتوية، رغم أن القانون يمنع ذلك.
وعجز اللاعبون في الوقفة الاحتجاجية ذاتها عن إيجاد مخاطب لهم، سواء من مسؤولي جامعة الكرة التي «أضربوا» أمام مقرها، أو من العصبة الاحترافية، تاركين صورة جماعية لهم وهم أمام أبواب الجامعة، كحجة على قدومهم إلى مقرها، للفت انتباه مسؤوليها لقضية يرفضون أن تتآكل بالنسيان، خاصة أن العديد منهم يحتاجون إلى مستحقاتهم، التي يعتبرونها حقا وليست صدقة لسنوات حملوا فيها قميص الكوكب، وتفانوا في تبليله بالجهد والعرق والمثابرة.
وتحمل العديد من اللاعبين عناء السفر من مدن عدة في يوم رمضاني إلى العاصمة الإدارية للمملكة، والوجهة بالتحديد مقر الجامعة، حيث إن غالبيتهم لا ينتمون إلى مدينة مراكش، متمنين أن تجد أصواتهم والظلم الذي يقولون إنهم تعرضوا له مجيبا، خاصة أن جامعة الكرة هي مخاطبهم الأخير وطنيا، رافضين رفع سقف المشكل من محلي إلى دولي، عبر اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، لإنصافهم من خلال التوصل بمستحقاتهم العالقة.
ويعيش الكوكب المراكشي مشاكل جمة منذ سنوات، أبعدت الفريق عن الوجود بمكانته في القسم الوطني الأول، رغم قيمة المدينة الحمراء وملعبها الكبير في الساحة المغربية، إذ رغم اختلاف الرؤساء والمكاتب المديرية الذين تعاقبوا على تسيير وتدبير الفريق المراكشي، إلا أن حاله ظل كما هو عليه، بعيدا عن منافسة كبار الدوري الوطني، بل إن «فارس النخيل» وجد نفسه عاجزا عن الوجود في البطولة الوطنية الاحترافية بقسمها الأول لسنوات.