سفيان أندجار
استنزف رولاني موكوينا، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، مالية الفريق، بعدما تشبث بحصوله على كامل قيمة العقد المبرم مع النادي الأحمر من أجل الرحيل عنه.
وكشف مصدر مسؤول داخل الوداد أن موكوينا طالب بكافة مستحقاته المالية، والمتمثلة في كامل قيمة عقده مع الفريق والذي يمتد إلى غاية 2027.
وأكد المصدر ذاته أن الوداد ملزم بتسديد ما تبقى من قيمة عقد المدرب الجنوب إفريقي، وأن الأخير يحصل على راتب شهري بقيمة 40 مليون سنتيم، وهو أغلى عقد تدريب داخل البطولة الوطنية.
وأضاف المصدر نفسه أن موكوينا وأعضاء طاقمه التقني سيحصلون على مليار و440 مليون سنتيم، وهي قيمة العقد المبرم مع الوداد لمدة ثلاث سنوات، الأمر الذي وضع هشام أيت منا، رئيس الفريق، في مأزق كبير، إذ يبحث عن صيغة ودية لتجنب دفع المبلغ المالي المذكور.
وتابع المصدر أن موكوينا أجبر أيت منا على إتمام الموسم الجاري من خلال رسالة إلكترونية بعثها إلى إدارة النادي الاحمر، يؤكد فيها رغبته في إتمام الموسم الحالي، على أن يجالس إدارة الوداد من أجل مناقشة الحصيلة، وتوضيح أسباب الإخفاق والتي يرى فيها موكوينا أنه ليس المتسبب الرئيسي، بقدر وجود مجموعة من العوامل، ومن بينها المكتب المسير الحالي.
وزاد المصدر أن موكوينا ورط أيت منا من خلال مجموعة من التعاقدات، خصوصا تلك المتعلقة باللاعبين الأجانب، وتحديدا الثلاثي البرازيلي الذي لم يقدم أي إضافة للنادي الأحمر.
من جهة أخرى، طالب مجموعة من منخرطي الوداد الرياضي بمنع أيت منا من التصرف في المنحة المخصصة للفريق من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي تبلغ قيمتها 9 ملايير سنتيم.
وعلل بعض المنخرطين الأمر بكون أيت منا عليه تحمل قراراته، وأن المنحة المقبلة يجب أن تخصص لتطوير نادي الوداد الرياضي، وإبرام تعاقدات جديدة، وليس لتسديد ديون الفريق ونزاعاته، مشيرين إلى أن أيت منا عليه تسديد الديون، وتحمل مسؤولية تعاقداته الكثيرة، وتسوية النزاعات المحتملة.
وطالب منخرطو الوداد برحيل المكتب المديري الحالي برئاسة هشام أيت منا، والدعوة إلى جمع عام غير عادي لانتخاب رئيس جديد للفريق، مباشرة بعد نهاية الموسم الرياضي الجاري، وهو الأمر الذي يرفضه أيت منا، حيث يصر على الاستمرار رئيسا للنادي الأحمر، والتحضير لكي يمثل الوداد في مونديال الأندية المقبل كأول رئيس فريق مغربي يشارك في المسابقة العالمية في نسختها الجديدة.