سفيان أندجار
فازت شركتا ««TGCC و«SGTM» المغربيتان بعقد بقيمة 3.2 ملايير درهم (320 مليون دولار)، لإنجاز المرحلة الثانية من مشروع ملعب الحسن الثاني الكبير في الدار البيضاء.
وتم الإعلان رسميا عبر البوابة الإلكترونية للصفقات العمومية، عن إسناد المرحلة الثانية من البناء لتحالف «TGCC-SGTM »، بعد أن قدما الملف الوحيد المتكامل المستوفي لجميع المعايير التقنية والهندسية المعتمدة من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وسيشمل عمل الشركتين أعمال البناء الثقيلة، والعزل المائي، والهياكل المعدنية، والتشطيبات الداخلية، وأعمال النجارة. بعد إغلاق باب تقديم العطاءات في 10 يونيو الجاري، وكان عرضهما هو الوحيد الذي استوفى جميع المتطلبات الفنية والمالية.
ويهدف أن يكون الملعب جاهزا بحلول دجنبر 2027، مما يضع المغرب على المسار الصحيح لتقديم مرافق عالمية المستوى، قبل وقت طويل من انطلاق كأس العالم 2030.
ويعتزم المغرب استثمار حوالي 52 مليار درهم (حوالي 5 ملايير دولار) في البنية التحتية الرياضية، لتنفيذ هذه المشاريع الطموحة. والحرص على ضرورة ضمان الاستخدام المستدام للملاعب بعد المونديال، لتجنب مشاكل كتلك التي واجهتها دول مستضيفة أخرى، مثل البرازيل وجنوب إفريقيا، حيث أصبحت ملاعبها مكلفة للغاية من حيث الصيانة.
وتابعت المصادر أن المملكة تسعى إلى ضمان استمراريتها على المدى الطويل، ويُوصى بأن تستضيف هذه الملاعب فعاليات متنوعة تتجاوز كرة القدم، بما في ذلك الحفلات الموسيقية والمهرجانات، واجتماعات الشركات والأنشطة التجارية.
كما يُقترح إنشاء هيئات إدارية إقليمية واستكشاف اتفاقيات تسمية، على غرار نماذج ناجحة، مثل ملعب «ويمبلي» في لندن، وملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ.
ويعمل المغرب حاليا على تجديد العديد من الملاعب، استعدادا لكأس أمم إفريقيا 2025، المقرر إقامتها في بلادنا في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026. وبالنسبة إلى كأس العالم 2030، ستستضيف ستة ملاعب مغربية مباريات البطولة، إلى جانب أحد عشر ملعبا في إسبانيا، وثلاثة ملاعب في البرتغال.
وأكدت المصادر أن الورش لن يقتصر فقط على بناء ملعب كرة القدم وهو الأكبر في العالم، بل سيتم تشييد ملاعب للتداريب، بالإضافة إلى فندقين مجاورين للملعب، ومركزين تجاريين وفضاء للألعاب، مع تخصيص مساحات كبيرة لمنطقة المشجعين، بالإضافة إلى مواقف للسيارات والحافلات، وجميع الأمور المتعلقة بوسائل النقل والتجهيزات الضرورية للحدث.
وبحسب الرسم المبياني للملعب ومرافقه، يتبين أن المرافق المحيطة بالملعب سيتم خلالها تشييد ملاعب للتداريب على مساحة 687 ألفا و898 مترا مربعا، وأيضا ملعب مضمار لألعاب القوى على مساحة 38 ألفا و22 مترا مربعا، بالإضافة إلى صالة للرياضات على مساحة 28 ألفا و957 مترا مربعا، وقاعة مخصصة للإعداد البدني على مساحة 27.5 ألف متر مربع.
وسيتم تشييد الفندقين على مساحة 15 ألف متر مربع ومركزين تجاريين، الأول على مساحة 11 ألف متر مربع، والثاني على مساحة 12 ألفا و237 مترا مربعا، في حين سيتم إنشاء مركز للمؤتمرات والمعارض على مساحة 36 ألفا و307 أمتار مربعة، وأيضا فضاء للألعاب مساحته 14263 مترا مربعا، ومسبح مساحته 34282 مترا مربعا.
وإلى جانب الملعب الكبير الحسن الثاني في الدار البيضاء بسعة 115000 مقعد؛ يتم إعادة تأهيل عدد من الملاعب الوطنية الأخرى، ومنها ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط؛ والملعب الكبير بطنجة؛ والملعب الكبير بأكادير؛ المركب الرياضي بفاس، وملعب مراكش. وسيتم تجديد خمسة من هذه الملاعب، وسيكون ملعب الحسن الثاني الكبير في الدار البيضاء هو محور المشروع.