الجزائر-رياضة العرب:
أعلنت الصحف الجزائرية «الحرب» على رئيس اتحاد الكرة المحلي محمد روراوة بعد وصف الأخير لها بـ«الحثالة والمرتزقة»، مطالبةً إياه بالاعتذار والرحيل عن منصبه الذي يشغله مند 2009.
ويتعرض روراوة 70 عاماً لحملة انتقادات واسعة بعد الخروج المخيب للآمال للمنتخب من الدور الأول لبطولة أمم أفريقيا الجارية بالغابون، وذلك بعد أن كان مرشحاً – على الورق – لبلوغ النهائي على الأقل.
وسربت قناة «النهار» المقربة من دوائر السلطة، تسجيلاً صوتياً يصف فيه روراوة الصحافيين بـ«الحثالة والمرتزقة»، مستغربة تحديه للحكومة عندما تساءل مستغرباً: «أين كانت الدولة مند عامين.. لا أحد اتصل بي أو سأل ماذا نريد؟ إذاً فأنا لست ممن يتلقى دروساً من أحد في التسيير. كرة القدم لعبة فيها الفوز والهزيمة، وهكذا هي الحياة».
وأضاف في التسجيل الصوتي: «والله لو كان الأمر بيدي لغادرت منذ سنوات، لكني بقيت من أجل الكبير ديالنا (كبيرنا) في إشارة ربما للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة».
واستطرد: «عندما أغادر الفاف (تسمية اتحاد الكرة بالفرنسية) سأترك لهم الخزينة مملوءة ولن يحتاجوا ديناراً واحداً من أحد لمدة 10 سنوات».
ونقلت صحيفة «النهار» التابعة للمجمع ذاته تصريحاً لوزير الشباب والرياضة الأسبق يحيى قيدوم يصف فيه روراوة بـ«الظالم»، مؤكداً أن «روراوة خان الشباب الجزائري وحرمهم من فرصة البروز والتألق محلياً ودولياً».
وكان يحيى قيدوم وراء قرار وزاري حصر رئاسة اتحادات الرياضة في ولاية واحدة فقط، ما حرم روراوة من الترشح لولاية ثانية بعد انتهاء فترة ولايته من 2001 إلى 2005 قبل أن يعود مجدداً لرئاسة الاتحاد في 2009 حتى اليوم.
وتنتهي ولاية روراوة الثالثة كرئيس للاتحاد الجزائري في آذار (مارس) المقبل.
وعبر عنوان «روراوة يلعب بالنار»، كتبت صحيفة «الشروق» أن روراوة «رفع سقف التحدي هذه المرة عالياً، عندما تجاوز معارضيه في الساحة الكروية الجزائرية، وبلغ أعلى هرم الحكومة الجزائرية، عندما أدلى بتصريحات خطرة، في تسجيل لقناة (النهار) بث الأربعاء، يتحدى فيها أي جهة مسؤولة بأن تقوم بمحاسبته بعد المشاركة الكارثية للخضر في كأس أمم أفريقيا 2017».
