قطر – رياضة العرب
لم يكن أحد قبل لقاء قطر مع إيران، يتوقع هذا المستوى الضعيف الذي قدمه العنابي في هذه المباراة، بل كانت كل الترشيحات تؤكد أن منتخب قطر مرشح للفوز في ظل المستوى الذي قدمته الكرة القطرية، في الفترة الأخيرة، والتفوق الذي أظهرته أندية العنابي على نظيرتها الإيرانية.
وقبل أسبوع، فاز الريان على بيروزي الإيراني وتعادل لخويا مع فريق استقلال خوزستان، وكان التفاؤل يسود الشارع الكروي القطري ولكن لقاء الأمس جاء الأداء مخيبا للآمال وخسر العنابي القطري وتراجع للمركز الأخير في جدول الترتيب في المجموعة وضاع حلم المنافسة على التأهل لمونديال روسيا.
هناك عدة أسباب وعوامل وراء ما حدث في تلك المباراة، وهي:
1. التكتيك الجديد
التكتيك الذي لعب به المدرب فوساتي ويتمثل في اللعب باثنين فقط في وسط الملعب كإرتكاز، وهما لويس مارتن وكريم بوضياف والدفع بالرباعي تاباتا والهيدوس وعفيف وسبستيان في الأمام، وهو الأمر الذي أثر على سيطرة المنتخب القطري في وسط الملعب.
2. تراجع الهجوم
سوء الحالة التي كان عليها هذا الرباعي الهجومي بلا استثناء، حيث لم يقدم أي منهم الإضافة التي كان يحتاجها منتحب قطر في تلك المباراة، باستثناء أكرم الذي نشط لفترة قصيرة جدا.
3. اختراق الدفاع
العامل الثالث عدم التنظيم في الارتداد دفاعيا، وهو ما ظهر كثيرا في المباراة وكاد أن يسجل منتخب إيران أكثر من مرة من سوء التنظيم في الملعب.
4. عدم التنظيم
فوساتي تحمل العبء الأكبر بعدم التنظيم الذي كان عليه منتخب قطر، وكذلك عدم التدخل من جانبه في المباراة لإعادة التوازن للعنابي، وحتى التغيرات التي قام بها كانت ذات صبغة هجومية وكأن العيب في العنابي هو العناصر الهجومية، رغم أن الثغرة كانت واضحة في وسط الملعب، بعدم وجود عناصر تعطي التوازن المطلوب في المباراة.
لقاء إيران أظهر عدم التقدير الجيد من فوساتي للمنافس، بالصورة التي يستحقها، وكانت النتيجة تسجيل إيران لهدف والثبات عليه، وهو سبب تراجع العنابي وحلمه في الوصول لمونديال روسيا.