القاهرة – رياضة العرب
حسم فريق الأهلي لقب الدوري المصري لكرة القدم، للمرة 39 في تاريخه، بعد تعادله مع مضيفه مصر المقاصة، مساء الإثنين، بإستاد الجيش الثالث في السويس، في الجولة 30 للمسابقة، وقبل 4 جولات من النهاية.
ونجح الأهلي في حصد لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي، وهو ما تحقق بفضل عدة عوامل، نرصدها في التقرير الآتي:
خبرة البدري
لعبت خبرة المدير الفني حسام البدري، دورًا كبيرًا في تتويج النادي الأهلي باللقب، خاصة وأن الفريق الأحمر تعرض لمطبات عديدة في الموسم الحالي.
واستطاع البدري أن يعيد للفريق الأحمر روح الانتصارات، والضغط الدفاعي بجانب الصرامة التي أظهرها، وجعل الفريق يعود للكرة الجماعية التي افتقدها في نهاية الموسم الماضي مع الهولندي مارتن يول، المدير الفني السابق.
وتعامل البدري بواقعية مع ضغط مباريات الفريق الأحمر، عن طريق تثبيت بعض المراكز، ومنح الفرص للاعبين في مراكز أخرى.
تدعيمات قوية
دعم الأهلي صفوفه بصفقات مميزة، ساهمت في فوز الفريق بلقب الدوري، بعد رحيل رمضان صبحي والجابوني ماليك إيفونا، في نهاية الموسم الماضي.
واستقدم الأهلي النيجيري جونيور أجايي، والتونسي علي معلول، ثنائي الصفاقسي التونسي، الذي قدم مستويات طيبة هذا الموسم، ولعب دورُا كبيرًا في فوز الفريق بلقب الدوري، بخلاف ميدو جابر ومحمد الشناوي حارس المرمى.
صلابة دفاعية
كان دفاع الأهلي الأفضل في مسابقة الدوري، خاصة وأن الفريق الأحمر استقبل 8 أهداف خلال 30 مباراة من عمر المسابقة، الأمر الذي لعب دورًا مهمًا في فوز الفريق الأحمر باللقب.
صلابة دفاع الأهلي جاءت نتيجة منظومة تكتيكية من البدري، تعتمد على الضغط في وسط الملعب، والمجهود البدني الكبير، بخلاف أن الفريق الأحمر عرف تألق بعض لاعبيه المميزين، مثل سعد سمير المدافع الذي تطور مستواه بشكل لافت، وأيضًا أحمد فتحي وحسام عاشور وعبد الله السعيد، وهو الثلاثي الأبرز في التشكيل الأهلاوي، والأكثر ثباتاً في المستوى.
غياب المنافسة
غابت المنافسة على لقب الدوري، مع تراجع مستوى الغريم التقليدي الزمالك، وابتعاده عن المنافسة لفترة طويلة هذا الموسم.
ولم يستطع المقاصة الصمود والحفاظ على روح المنافسة، وفقد بعض النقاط التي عطلت مسيرته، رغم أنه قدم موسمًا مميزًا مع مديره الفني إيهاب جلال.
دعم الإدارة
نجح مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر في دعم الفريق بشكل مميز.
وتخطى المجلس العديد من الأزمات، التي كانت كفيلة بتعطيل مسار الفريق، ومنها تهديدات حسام البدري، المدير الفني، بالرحيل، بجانب هروب الإيفواري سليماني كوليبالي.